شبــــــــــــــــــــح الثــــلاثين
--------------------------------------------------------------------------------
ومضـــــــــــــــى الليل و كنت جالسة وبيدي فنجان قهوتي
ومضى الليل وأنا أفكر .. وأفكر .. وأفكر .... كانت أول قصة قصيرة أكتبها في تلك الصحيفة..
كنت أنتظر الصباح بكل شوق حتى أسمع رأي كل من حولي بها .
شبـــــــــــــــــــــــح الثلاثين
كانت قد بلغت الثالثة والعشرين من العمر .. أتمت بالكاد دراستها الجامعية ..
وبدأت في رحلة البحث عن العمل
عندما كانت تدرس .. كانت تنتظر توديع تلك الكتب .. والدفاتر التي كانت تقضى أكثر أوقاتها بصحبتها
أما اليوم فقد اشتاقت لها كثيراً .. لأنها أيقنت أن صفحات الكتب والدفاتر مكان مناسب حتى تستقر عينيها عليه
فها هي الآن تتجول بكل حواسها هنا وهناك .. ولكن دون جدوى .. لا يوجد شيء يستحق اهتمامها ..
هو ذات الشارع وذات الوجوه والشخوص .. نفس الأعمال المنزلية تقوم بها كل يوم .
كل صباح تنتظر تحقيق الحلم .. وهو حصولها على عمل محترم ..
على الأقل حتى تبتعد قليلاً عن أجواء البيت المحيطة بها . فأمها وجدتها .. دائماً حواراتهما إليها هي ذاتها :
يا صغيرتي .. نعم صغيرتي وإن بلغت من العمر الأربعين .. لا تشغلي بالك ..
فليس المهم حصولك على عمل .. بل المهم هو حصولك على زوج .
أذكر أنني عندما كنت في عمرك كنت قد أنجبت شقيقاتك الثلاثة !!
وضحكت الجدة لتضيف : أما أنا عندما بلغت هذا العمر تقريباً كنت قد أنجبت جميع أبنائي ..
وخالتك الكبرى كانت تساعدني في أعمال المنزل .
عند هذه الكلمات .. كالعادة بقى فنجان القهوة بيدها .. فقد أيقنت أن الفرق بين ما يدور في عقلها ..
وما يوجد في رؤوسهما من أفكار .. وطموح .. وأهداف .. فرق كبير .
لذا هذا المساء قررت أن تقضيه في بيت جيرانهم .. وجاء حظها أن هذا المساء هو يوم احتفال كبير بمناسبة
انضمام إحدى بنات ذلك البيت إلى قريناتها اللواتي سبقناها في الاحتفال بهذا اليوم ..
البيت كان مليء ببنات الجيران والأقارب والأهل والأصحاب
هذا اليوم يوافق بلوغ إحداهن لسن الثلاثين .. أي حسب تفكيرهن المتواضع :
أي صبية بلغت هذه السن .. فيجب عليها أن تخاف من شبح العنوسة
هي بقيت في مكانها تملأها الدهشة .. لم تشارك في سرد القصص والمغامرات العاطفية .. مثلما كن يفعلن.
عندما أغلقت على نفسها باب غرفتها تلك الليلة .. قررت تسمية ذاك الحدث الذي وقع أمامها ..
أنه حدث سخيف .. لعبة .. هي لعبة .. هن بنات جميلات .. ثيابهن أنيقة ..
قصصهن العاطفية فيها من التفاصيل .. ما جعلها تتخيل أن بطلة كل قصة .. ما هي إلا سندريلا .. أو تلك الأميرة الحسناء
هي لم تستطع استيعاب سبب الإحتفال بذلك العيد .. وخاصة أن أكثرهن اعترفن :
الزواج في هذا الوقت .. في هذا الزمن .. عبر تفاصيل هذا الواقع الذي نحياه
ما هو إلا مشروع فاشل .. فقد أصبحت مهمة الحصول على زوجٍ مناسب .. مهمة جداً صعبة ..
لذا لا بأس بالتمتع قليلاً بهذه الحرية التي نحن عليها ..
..
..
معهن حق .. نعم .. معهن كل الحق .. فكل واحدة فيهن .. تملك استقلالية كاملة .. عمل .. سيارة ..
حتى أهاليهم لازلن هن في أعينهم أطفال .
أما أنا فكنت منذ طفولتي .. أساعد والدتي في كل شيء .. خاصة عندما كانت تقضي الأوقات في المسجد .
لــــــــذا أنا لا أملك إلا الدعاء إلى الله في أن يمر نهار الغد ..
دونما إعادة تكرار جدتي وأمي لنفس المواضيع التي يحدثوني بها .
هكذا كانت تقنع نفسها .. عندما أسدلت الستار على نافدتها .
.......
ومضـــــــــــــــى الليل على بطلة قصتي نـــــــــــــــدى ..
..
..
وكذلك مضى الليل على نفسي .. ولم تمضي أحزاني !!
هكذا مضى الليل .. وأنا أفكر .. وهكذا إستقبلت أولى ساعات صباح اليوم التالي .. كنت كالعادة ..
أجلس على ذاك الكرسي الرمادي قرب البحر .. تحمل أناملي فنجان قهوتي .. ويحمل عقلي حُلمي .
وعندما تدق الساعة من ذاك الجدار الأحمر الذي بجواري .. تسعة دقات .. اقطع الطريق .. حتى أصل إلى
عملي .هو ذاته .. مبنى الصحيفة التي أكتب فيها .. لكن هذا الصباح شعوري مختلف ..
فقد كنت متشوقة لمعرفة راي كل زملائي وزميلاتي بأول قصة أكتبها في تلك الصفحة .
فقد كنت أكتب فقط بضع مقالات صغيرة لا تتعدى بضع أسطر ..
أما اليوم فقد أملكوني رئاسة كل تلك الصفحة لذا قررت نشر قصة كاملة فيها ..
و
و
تنفست الصعداء .. ودعوت الله أن يهبني القوة والصبر .. وتوكلت عليه .. وفتحت الباب .. ودخلت
كانت هي .. الحجرة التي دائماً نجتمع فيها .. خاصة بعد إضافة فكرة جديدة بالصحيفة .
و
ومضى اللـــــــــــــــــــــيل
--------------------------------------------------------------------------------
ومضـــــــــــــــى الليل و كنت جالسة وبيدي فنجان قهوتي
ومضى الليل وأنا أفكر .. وأفكر .. وأفكر .... كانت أول قصة قصيرة أكتبها في تلك الصحيفة..
كنت أنتظر الصباح بكل شوق حتى أسمع رأي كل من حولي بها .
شبـــــــــــــــــــــــح الثلاثين
كانت قد بلغت الثالثة والعشرين من العمر .. أتمت بالكاد دراستها الجامعية ..
وبدأت في رحلة البحث عن العمل
عندما كانت تدرس .. كانت تنتظر توديع تلك الكتب .. والدفاتر التي كانت تقضى أكثر أوقاتها بصحبتها
أما اليوم فقد اشتاقت لها كثيراً .. لأنها أيقنت أن صفحات الكتب والدفاتر مكان مناسب حتى تستقر عينيها عليه
فها هي الآن تتجول بكل حواسها هنا وهناك .. ولكن دون جدوى .. لا يوجد شيء يستحق اهتمامها ..
هو ذات الشارع وذات الوجوه والشخوص .. نفس الأعمال المنزلية تقوم بها كل يوم .
كل صباح تنتظر تحقيق الحلم .. وهو حصولها على عمل محترم ..
على الأقل حتى تبتعد قليلاً عن أجواء البيت المحيطة بها . فأمها وجدتها .. دائماً حواراتهما إليها هي ذاتها :
يا صغيرتي .. نعم صغيرتي وإن بلغت من العمر الأربعين .. لا تشغلي بالك ..
فليس المهم حصولك على عمل .. بل المهم هو حصولك على زوج .
أذكر أنني عندما كنت في عمرك كنت قد أنجبت شقيقاتك الثلاثة !!
وضحكت الجدة لتضيف : أما أنا عندما بلغت هذا العمر تقريباً كنت قد أنجبت جميع أبنائي ..
وخالتك الكبرى كانت تساعدني في أعمال المنزل .
عند هذه الكلمات .. كالعادة بقى فنجان القهوة بيدها .. فقد أيقنت أن الفرق بين ما يدور في عقلها ..
وما يوجد في رؤوسهما من أفكار .. وطموح .. وأهداف .. فرق كبير .
لذا هذا المساء قررت أن تقضيه في بيت جيرانهم .. وجاء حظها أن هذا المساء هو يوم احتفال كبير بمناسبة
انضمام إحدى بنات ذلك البيت إلى قريناتها اللواتي سبقناها في الاحتفال بهذا اليوم ..
البيت كان مليء ببنات الجيران والأقارب والأهل والأصحاب
هذا اليوم يوافق بلوغ إحداهن لسن الثلاثين .. أي حسب تفكيرهن المتواضع :
أي صبية بلغت هذه السن .. فيجب عليها أن تخاف من شبح العنوسة
هي بقيت في مكانها تملأها الدهشة .. لم تشارك في سرد القصص والمغامرات العاطفية .. مثلما كن يفعلن.
عندما أغلقت على نفسها باب غرفتها تلك الليلة .. قررت تسمية ذاك الحدث الذي وقع أمامها ..
أنه حدث سخيف .. لعبة .. هي لعبة .. هن بنات جميلات .. ثيابهن أنيقة ..
قصصهن العاطفية فيها من التفاصيل .. ما جعلها تتخيل أن بطلة كل قصة .. ما هي إلا سندريلا .. أو تلك الأميرة الحسناء
هي لم تستطع استيعاب سبب الإحتفال بذلك العيد .. وخاصة أن أكثرهن اعترفن :
الزواج في هذا الوقت .. في هذا الزمن .. عبر تفاصيل هذا الواقع الذي نحياه
ما هو إلا مشروع فاشل .. فقد أصبحت مهمة الحصول على زوجٍ مناسب .. مهمة جداً صعبة ..
لذا لا بأس بالتمتع قليلاً بهذه الحرية التي نحن عليها ..
..
..
معهن حق .. نعم .. معهن كل الحق .. فكل واحدة فيهن .. تملك استقلالية كاملة .. عمل .. سيارة ..
حتى أهاليهم لازلن هن في أعينهم أطفال .
أما أنا فكنت منذ طفولتي .. أساعد والدتي في كل شيء .. خاصة عندما كانت تقضي الأوقات في المسجد .
لــــــــذا أنا لا أملك إلا الدعاء إلى الله في أن يمر نهار الغد ..
دونما إعادة تكرار جدتي وأمي لنفس المواضيع التي يحدثوني بها .
هكذا كانت تقنع نفسها .. عندما أسدلت الستار على نافدتها .
.......
ومضـــــــــــــــى الليل على بطلة قصتي نـــــــــــــــدى ..
..
..
وكذلك مضى الليل على نفسي .. ولم تمضي أحزاني !!
هكذا مضى الليل .. وأنا أفكر .. وهكذا إستقبلت أولى ساعات صباح اليوم التالي .. كنت كالعادة ..
أجلس على ذاك الكرسي الرمادي قرب البحر .. تحمل أناملي فنجان قهوتي .. ويحمل عقلي حُلمي .
وعندما تدق الساعة من ذاك الجدار الأحمر الذي بجواري .. تسعة دقات .. اقطع الطريق .. حتى أصل إلى
عملي .هو ذاته .. مبنى الصحيفة التي أكتب فيها .. لكن هذا الصباح شعوري مختلف ..
فقد كنت متشوقة لمعرفة راي كل زملائي وزميلاتي بأول قصة أكتبها في تلك الصفحة .
فقد كنت أكتب فقط بضع مقالات صغيرة لا تتعدى بضع أسطر ..
أما اليوم فقد أملكوني رئاسة كل تلك الصفحة لذا قررت نشر قصة كاملة فيها ..
و
و
تنفست الصعداء .. ودعوت الله أن يهبني القوة والصبر .. وتوكلت عليه .. وفتحت الباب .. ودخلت
كانت هي .. الحجرة التي دائماً نجتمع فيها .. خاصة بعد إضافة فكرة جديدة بالصحيفة .
و
ومضى اللـــــــــــــــــــــيل
الثلاثاء يناير 25, 2011 8:22 pm من طرف حلا
» أغرب ما قيل في المرأة
الثلاثاء يناير 25, 2011 8:37 am من طرف العمده
» اللي يقدر يتحداني ايخش ها
الإثنين يناير 24, 2011 7:25 pm من طرف حلا
» I can not live without
الإثنين يناير 24, 2011 7:12 pm من طرف حلا
» مسجات الامتحانات
الأحد يناير 23, 2011 5:45 pm من طرف الكاسر
» اريد ان انساااك !!!
الأحد يناير 23, 2011 5:43 pm من طرف الكاسر
» شكرا لك خطاءى
الأحد يناير 23, 2011 5:35 pm من طرف الكاسر
» انواع الاصدقاء
الأحد يناير 23, 2011 5:33 pm من طرف الكاسر
» 02 قصة إدريس عليه السلام
الأحد يناير 23, 2011 3:29 pm من طرف حلا
» 01 قصة آدم عليه السلام
الأحد يناير 23, 2011 3:22 pm من طرف حلا